توصلت دراسة أجرتها “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” في الولايات المتحدة، إلى أن الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بفيروس كورونا، ولكنهم لم يحصلوا بعد على اللقاح، عرضة بأكثر من الضعف للإصابة مجدداً بالوباء، مقارنة بالذين تلقوا اللقاح.

واستندت الدراسة التي صدرت الجمعة، إلى 246 شخصاً من ولاية كنتاكي أصيبوا بـ(كوفيد-19) مرة أخرى في مايو ويونيو الماضيين، بعد إصابتهم بالفيروس العام الماضي، وجرت مقارنتهم بـ492 مشاركاً آخر يطابقونهم من حيث الجنس والعمر والإصابة الأولى، بحسب ما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي.

ويعتبر العديد من الاشخاص الذين أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا، أنه لا حاجة لأخذ اللقاح، لاكتسابهم المناعة من الإصابة السابقة.

أكثر من الضعف

وكشفت الدراسة، أن الأشخاص غير المحصنين كانوا أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بنسبة 2.34% مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بلقاحات “فايزر” و”مودرنا” و”جونسون آند جونسون”.

ووفقاً للدراسة، لا تزال مدة المناعة المكتسبة من العدوى غير معروفة بشكل دقيق، وقد تتأثر بظهور المتغيرات والمتحورات الجديدة للفيروس مثل متحور “دلتا” الأشد عدوى.

وذكرت الدراسة، أنه يشتبه في أن المناعة من العدوى الطبيعية تستمر لمدة 90 يوماً تقريباً، لكن ظهور متغيرات جديدة قد يؤثر على مدة استمرارها.

وأظهرت الدراسات المعملية، أن عينات الدم المأخوذة من أشخاص أصيبوا سابقاً بالنسخة الأصلية التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية لديها أجسام مضادة استجابتها ضعيفة للمتحورة “بيتا” التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.

لكن من بين سلبيات الدراسة، أنها أجريت قبل ظهور المتحورة “دلتا” التي تشكل حالياً النسخة السائدة في الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن النتائج تدعم توصيتها بأن يتم تقديم اللقاح المضاد لكورونا لجميع الأشخاص المؤهلين، بغض النظر عن إصابتهم سابقاً بالفيروس.

وبحسب “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، فإنه على الرغم من أن أعراض العدوى في كثير من الأحيان تحدث بنسبة أكبر لدى الأشخاص غير المحصنين، إلا أن الأفراد المصابين بمتغير “دلتا”، بما في ذلك الذين تم تطعيمهم بالكامل، والذين يعانون من أعراض، يمكن أن ينقلوها إلى الآخرين.