بعد مخاض طويل قررت الادارة الامريكية التوصية باعطاء جرعة داعمة Booster dose لمن تلقوا لقاحات ال mRNA ، يعني موديرنا وفايزر.
السؤال لماذا الان ؟
في مؤتمر صحفي اوضح خبراء الوبائيات والمناعة اسباب هذا القرار.

سيبدأ تنفيذ القرار من تأريخ ٢٠ أيلول القادم وتعطى الجرعة الثالثة بعد ثمانية اشهر من الثانية . يعنى شخص مثلي تلقى. الجرعة الثانية من فايزر في ٢٧ كانون الثاني سيتلقى الجرعة الداعمة في ٢٧ ايلول.

برر الخبراء هذا القرار بسببين اولهما وجود ادلة وبائية ان المناعة ضد فايروس الكورونا تبدأ بالتضاؤل بعد ستة اشهر من الجرعة الثانية وخاصة بعد ظهور متغيرة دلتا اللعينة.( انظر الصورة الاولى ) تظهر الدراسات في دور المسنين وغيرها ان كفاءة اللقاح في منع الاصابة ( اي اصابة خفيفة او شديدة) قد نقصت من ٩٢ ٪؜ في ١٥ شباط الى ٦٤ ٪؜ في اب حيث سادت الدلتا في ا مريكا( العمود الاحمر ) . هذا مع العلم ان معظم هذه الاصابات ( الاختراقية brekthrough ) بين المتلقحين كانت خفيفة ولو ان كفاءة اللقاح هذه انخفضت بالنسبة للمقيمين في دور المسنين الى ٥٣ ٪؜ فقط وبعض الاصابات كانت شديدة وادت الى وفيات .
لكن الوقاية بالتلقيح بجرعتين بقيت ( بصورة عامة ، اي بالنسبةلمعظم الامريكيين )عالية ضد للاصابات الشديدة ، يبدو من الصورة الثانية ان كفاءة اللقاحات ضد الاصابة التي تؤدي الى دخول المستشفى بقيت ثابتة خلال تفس الفترة . ( حوالي ٨٥٪؜ ) ، كما توضح الاعمده الزرقاء في الصورة الثانية .

وفي نفس المؤتمر الصحفي لخص الخبير فاوچي الدراسات المناعية التي اظهرت ان نسبة الاجسام المضادة تبدأ بالتناقص بعد ستة اشهر من الجرعة الثانية، وأن الادلة تشير ان نسبة عالية من الاجسام المضادة ضد الكورونا قد تكون ضرورية للحماية من الدلتا . وأضاف ان الجرعة الداعمة ترفع مستوى الاجسام المضادة عشرة مرات. )( الخلاصة في الصورة الثالثة )

وفي لقاء منفصل ، اوضح فاوچي ان الجرعتين نجحتا لحد الان في منع الاصابات الشديدة في امريكا والغالبية العظمى من نزلاء المستشفيات والمتوفين كانت ولا تزال بين غير المتلقحين . وقال ان اعطاء الجرعة الثالثة هو بمثابة ( ضربة استباقية ) حتى لا نصبح مثل اسرائيل التي زادت فيها الاصابات بصورة سريعة لأنها تهاونت في اعطاء الجرعة الداعمة بعد سيادة دلتا هناك .
واضاف : ” قبل حوالي ثمانية اشهر بدأنا بتلقيح المسنين في دور الرعاية وذوي المهن الصحية والطبية ، وهذا يعني انهم اول من سيحصل على الجرعة الداعمة ”

وفي قرار سابق صدر قبل أيام ، سمح لمن يعانون من نقص المناعة بسبب امراض معينة أو العلاج الكيمياوي قد بدأوا بالفعل بتلقي الجرع الداعمة حسب قرار سابق.

ابدت منطمة الصحة العالمية قلقها ان تكؤثر الجرعة الداعمة في الدول الغنية على تجهيز الدول الفقيرة باللقاحات ، لكن المسؤلين في الادارة الامريكية يدّعون انهم سيجهزون ٥٠٠ مليون جرعة جديدة للدول الاخرى إضافة لل ١٠٠ مليون السابقة. وقالوا انهم يدركون ان الوباء هذا سيستمر بتوليد المتغغما دام هناك بشر لم يتلقحوا بعد حيث يتكاثر الفايروس .
ونفي فاوچي ان يكون قرار الجرعة الداعمة جاء بسبب ضغوطات الشركات المنتجة .

نجح العلماء في تطوير اجهزة ذات سرعة وكفاءة عاليتين لتصنيع اللقاحات.
ولا زالوا ينصحون بلبس الكمامة او غطاء الوجه في الاماكن المزدحمة والمدارس .
تحسين السليم