بمناسبة مرور عام على اختراع لقاحات (كوفيد 19) أصدرت الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية بياناً أكدت فيه أن “صنع اللقاحات خلال فترة قصيرة من بعد ظهور الجائحة يُعد إنجازاً علمياً عظيماً تحقق بفضل التقدم العلمي الهائل الذي حصل خلال العقدين الأخيرين”.

وأوجزت الجمعية في بيانها جهودها المتعلقة بمتابعة اللقاحات، من حيث طرق تصنيعها وكيفية عملها ومدى فاعليتها وحقيقة تأثيراتها، وذلك بناءً على معاينة مئات البحوث والدراسات العلمية الرصينة عن اللقاحات في مختلف دول العالم، فضلاً عن الخبرات المكتسبة من اشتغال عددٍ كبير من أعضاء الجمعية في علاج مرضى (كوفيد 19).

وتوصلت الجمعية الى حزمة نتائج ترتكز على أسس علمية راسخة، منها أن “اللقاحات آمنة جداً، ولا تسبب أي ضرر على صحة الإنسان، وهذا ما ثبت بعد مرور عام على اختراعها واستخدامها في نطاق عالمي واسع، حيث تم تلقيح أكثر من ملياري إنسان”.

وأفادت الجمعية بأن “اللقاحات لا تسبب أي تغييرٍ في المادة الوراثية للإنسان نهائياً، ولا تدخل الى نواة الخلية أصلاً، كما لا تنتج عنها مضاعفات مستقبلية خطيرة مثل العقم أو الموت، وغيرها من المزاعم والادعاءات غير الواقعية”، مضيفةً أن “اللقاحات لا تؤدي الى الإصابة بمرض (كوفيد 19) أبداً لأنها لا تحتوي على الفيروس المعدي، لكنها لا تمنع الإصابة، وانما تجعلها طفيفة، فهي تحمي الرئتين، وتبعد خطر الموت”.

وأكدت الجمعية أن “اللقاحات آمنة وضرورية للمرضعات والحوامل، فضلاً عن كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وهم أحوج لها من غيرهم”، مبينةً أن “جميع الجامعات والمراكز البحثية والعلماء في شتى دول العالم يؤيدون اللقاحات، وعند دراستنا لحجج المعترضين تبين أنها واهية وبعيدة عن منطق العلم، وصادرة عن أشخاص غير متخصصين، ولا مؤهلين للحديث عن اللقاحات، ويبدو دافعهم اكتساب الشهرة، أو تحقيق منافع شخصية أو مادية عبر التزييف والخداع”.

وفي ختام بيانها أوصت الجمعية المواطنين العراقيين جميعاً بالحفاظ على حياتهم وسلامة أحبائهم من خلال أخذ اللقاح دون تردد أو خوف، داعيةً لهم بالسلامة والعافية: “حفظ الله تعالى العراق والعراقيين من كل سوء وبلاء بحق شهيد كربلاء (ع) وجده خاتم الأنبياء (ص)”.

جديرٌ بالذكر أن الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية أسست عام 2017 كمؤسسةٍ علميةٍ متخصصة تعنى بالبحوث والدراسات الطبية، وتضم أكثر من 250 طبيباً من مختلف التخصصات، وتهدف الى نشر العلوم والمعرفة الطبية وحماية صحة المجتمع، وفي سبيل تحقيق أهدافها تتبنى الجمعية برامج ومبادرات عديدة، وعنها تصدر فصلياً مجلة (سلامتك).