ستعراض (Review) : الدكتور سند محمد علي البلاغي

• أهم العوامل المؤثرة على قرار الجرعة الثالثة : هي مدة المناعة التي توافرها اللقاحات، ومدى فاعليتها ضد متغيرات فيروس كورونا الجديدة.

• شركة “فايزر” تقول ان هناك حاجة للجرعة الثالثة من لقاحها في غضون 6 إلى 12 شهرًا بعد التطعيم الكامل، وهي بالطبع حريصة على بيع جرعة إضافية من لقاحاتها لما يوفره لها من أموال طائلة.

• الدوائر المنظمة الأمريكية (FDA) و (CDC) تقول : الأمريكيون الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معززة في هذا الوقت.

• دراسات حديثة تشير الى تراجع في المناعة من العدوى بمرور الوقت خصوصا لدى الفئات الأضعف في المجتمع.

• ألمانيا تبدأ اعتبارا من الأول من أيلول 2021 تطعيم المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر، والأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحا يعتمد تقنية الرنا المرسال (mRNA) بجرعات إضافية معززة من “فايزر” أو “موديرنا”.

• بريطانيا قد تبدأ بتقديم الجرعة الثالثة من لقاح “فايزر” او “موديرنا” للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة، في غضون أسابيع.

• السويد تقدم حقنة ثالثة من اللقاحات لكبار السن والمجموعات المعرضة للخطر في وقت مبكر من هذا الخريف 2021، وربما لغالبية السكان العام المقبل 2022.

• الاتحاد الأوربي يقول : من السابق لأوانه حاليًا تأكيد ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة معززة من لقاحات كوفيد 19 ومتى، لأنه لا توجد بيانات كافية حتى الآن.

• الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن بدأت بتقديم الجرعة المعززة من لقاح “فايزر”، للأشخاص الذين تلقوا سابقا جرعتين من لقاح “سينوفارم”.

• منظمة الصحة العالمية لا تنصح حاليا بتلقي جرعات معززة بسبب عدم وجود بيانات مقنعة كافية، وتؤكد على ضرورة مشاركة اللقاحات مع الدول الفقيرة التي تعاني من صعوبة الحصول على اللقاحات، بدلا من استخدامها من قبل الدول الغنية كمعززات.

• آراء ثلاث خبراء عالميين: أوغور شاهين و ويليام موس و انتوني فاوتشي.

مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم بالكامل في جميع انحاء العالم، ازدادت المناقشات حول مدى ضرورة تلقي الجرعات المعززة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، في ظل انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد سريعة العدوى.

لا يزال العلماء يدرسون إلى متى تستمر المناعة التي توافرها لقاحات كوفيد 19، وما إذا كانت فاعلة أم لا ضد المتغيرات الجديدة للفيروس التي ظهرت مؤخراً مثل “متغيرة دلتا”، التي هي أكثر عدوانية وأكثر قابلية للانتقال من المتغيرات التي سبقتها.

الكثير من العلماء يراقبون هذا الأمر. ويتم حاليا إجراء الكثير من الدراسات من قبل المؤسسات البحثية والأكاديمية ومراكز السيطرة على الأمراض. كما تواصل الشركات المصنعة للقاحات مثل “فايزر” و “موديرنا” مراقبة المتطوعين الأوائل الذين ساهموا في التجارب السريرية للقاحاتهم صيف العام الماضي 2020.

حتى الآن، تظهر الأبحاث أن الاستجابة المناعية للقاحات كوفيد 19 الحالية تظل قوية لمدة ثمانية أشهر على الأقل. من المهم بالطبع أن نتذكر أن لقاحات كوفيد 19 لم تبدأ بالفعل إلا في كانون الأول 2020، لذلك يتوجب علينا الانتظار حتى يتم جمع البيانات حول فاعلية اللقاحات ومدة الوقاية التي توافرها.

يشار في هذا الصدد ان احدى الدراسات الحديثة قد أظهرت ان فاعلية لقاح “فايزر” تنخفض من 96 في المئة إلى 84 في المئة بعد ستة أشهر. يقول الباحثون إنه إذا استمر الانخفاض بهذا المعدل، فقد تنخفض فاعلية اللقاح إلى أقل من 50 في المئة بعد 18 شهرًا من تناوله.

في 8 تموز 2021، أعلنت شركة “فايزر” أنها تخطط لتقديم طلب للحصول على إذن طارئ للحصول على جرعة معززة من لقاحها، قائلة: “ما زلنا نعتقد أنه من المحتمل، بناءً على مجمل البيانات التي لدينا حتى الآن، أن تكون هناك حاجة للجرعة الثالثة في غضون ستة إلى 12 شهرًا بعد التطعيم الكامل”.

وتقول الشركة أن الدراسات المبكرة التي أجريت على الأشخاص الذين تم إعطاؤهم جرعة ثالثة بعد حوالي ستة أشهر من الجرعة الثانية، أظهرت استجابات قوية للأجسام المضادة أعلى بخمس إلى 10 مرات مقايسة بالمستويات بعد جرعتين. كما تشير بيانات الشركة إلى أن الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد 19 توافر حماية قوية ضد “متغير دلتا”.

شركة “فايزر” هي أول من يتقدم بطلب للحصول على هذا التفويض. ولكن يبدوا ان جميع مصنعي لقاحات كورونا يدرسون ما إذا كانت الجرعة المعززة من لقاحهم مطلوبة. ويذكر ان شركة “فايزر” تتوقع زيادة مبيعات لقاحها الى 2.1 مليار جرعة هذا العام 2021 بكلفة تبلغ 33.5 مليار دولار.

 

 

أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وإدارة الغذاء والدواء (FDA)، في خطوة غير معتادة، بيانًا مشتركًا في 8 تموز 2021 جاء فيه: “الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل محميون من الأمراض الشديدة والموت، بما في ذلك من المتغيرات المتداولة حاليًا في البلاد مثل “دلتا”. الأمريكيون الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معززة في هذا الوقت”.

في حين أن صانعي اللقاح حريصون بشكل مفهوم على بيع جرعة إضافية من لقاحاتهم، فان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمعاهد الوطنية للصحة في المملكة المتحدة يدرسون حاليا، في عملية صارمة قائمة على العلم، فيما إذا كان من الضروري استخدام الجرعة المعززة ومتى، قائلين انهم مستعدون لجرعات معززة عندما يوضح العلم أن هناك حاجة إليها.

ما الدليل على أن الوقاية من اللقاحات لا تزال قوية؟

في الأسابيع القليلة الماضية، بدأت أعداد الإصابات بمرض كوفيد 19 ودخول المستشفى بسببه في الولايات المتحدة، في الارتفاع مع انتشار “متغير دلتا” شديد العدوى. لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول إن الزيادات حدثت في الولايات الأقل تحصينًا في البلاد. ووجد تحليل للأسوشيتد برس أن جميع وفيات كوفيد 19 تقريبًا في الولايات المتحدة تحدث بين غير الملقحين.

هذا لا يعني بان الملقحين بالكامل محميّن 100 في المئة، حيث لا يوجد لقاح مثالي، مما يعني أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل سيصابون في بعض الأحيان بالعدوى، وهو ما يسمى بـ “العدوى الاختراقية”، ولكن عادة ما تكون الإصابة خفيفة. وعلى سبيل المثال فقد شكلت “العدوى الاختراقية” نسبة 0.15 في المئة من جميع الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل (جرعتان) في السويد (3486 إصابة من 2،293،920 ملقح بالكامل)، و0.11 في ولاية ماساتشوستس الامريكية (3971 مصاب من بين 3.7 مليون شخص تم تلقيحهم بجرعتين).

هل ستكون الجرعة المنشطة جرعة مماثلة من نفس اللقاح؟

تدرس كل من شركتي “فايزر” و “موديرنا” إصدارات مختلفة من لقاحاتها كجرعة ثالثة محتملة، مضادة بصورة خاصة للمتغيرات الجديدة، بينما تدرس شركة “جونسون اند جونسون” تأثيرات جرعة ثانية من لقاحها الحالي الذي يتكون من جرعة واحدة فقط.

هل هناك دول تقدم بالفعل جرعات منشطة؟

وسط ارتفاع أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد وتفشي “متحورة دلتا” في الكثير من دول العالم، قررت عدة بلدان اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19. ويبدوا واضحا أن عدد الخبراء والحكومات الذين يفضلون استخدام جرعات معززة من لقاحات كوفيد 19، آخذ في الازدياد.

في ألمانيا، قررت وزارة الصحة في 2 آب 2021، أنها ستقترح بدء تطعيم المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر، بجرعات إضافية معززة من لقاحات كوفيد اعتبارا من الأول من أيلول 2021، وكذلك للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحا يعتمد تقنية الرنا المرسال ” أم أر أن إيه” (mRNA) ضد فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الوزارة أن “الجرعات الإضافية ستكون بأحد اللقاحين اللذين يعتمدان تقنية الرنا المرسال “فايرز/ بيونتيك” أو “موديرنا” وأن هذا القرار “يندرج في إطار الرعاية الصحية الوقائية.”
وقالت الوزارة إنها تستند إلى دراسات حديثة تثبت بأن “الاستجابة المناعية تصبح أقل، أو تتراجع بشكل سريع، بعد تلقي لقاح كوفيد 19 لدى بعض الفئات خصوصا كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة”.

في بريطانيا، من المتوقع اتخاذ قرار بشأن الجرعة الثالثة للقاح كوفيد للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة، في غضون أسابيع. سيصدر خبراء اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين إعلانًا عن التعزيز قبل 6 أيلول 2021، حيث من المقرر أن تبدأ الحملة في الشهر القادم.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية في 2 آب 2021، أن وزير اللقاحات، ناظم الزهاوي، أطلع النواب على الخطط، بما في ذلك هدف تقديم 2.5 مليون جرعة ثالثة في الأسبوع.

من جانب آخر، صرح الدكتور فرانسيس كولينز مدير المعاهد الوطنية للصحة البريطانية (NIH) لشبكة سي ان ان (CNN) يوم الثلاثاء 3 آب 2021، أنه لا يعتقد أنه ستكون هناك حاجة لجرعات معززة من لقاحات كوفيد 19 في الوقت الحالي. وأضاف كولينز إن مراجعة البيانات التي أجرتها وكالته تظهر عدم وجود حاجة الى المعززات، وأن الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل في مأمن من الفيروس. وأضاف إن فريقه يقيم الحاجة إلى جرعات ثالثة محتملة ” كل يوم ”، لكن البيانات تشير على أن اللقاحات المعززة للقاح كوفيد 19 ليست ضرورية في الوقت الحالي لمكافحة زيادة الحالات المرتبطة بمتغير ” دلتا ” الهندي.

 

ي السويد، قالت وكالة الصحة العامة السويدية اليوم 3 آب 2021 في بيان صحفي أن غالبية السكان السويديين سيحصلون على جرعة لقاح ثالثة ضد كوفيد -19 العام المقبل 2022.
وفي وقت مبكر من هذا الخريف 2021، يمكن أيضًا تقديم حقنة ثالثة للمجموعات المعرضة للخطر. وهذا ينطبق قبل كل شيء على كبار السن الذين يعيشون في مساكن خاصة للمسنين، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.
وأضافة الوكالة قائلة: ان التقييم هو أنه لا يمكن القضاء على الفيروس، وبالتالي يجب أن يكون التطعيم طويل الأمد، ويركز على الحد من الأمراض الخطيرة والوفاة.

في أوربا، تتفق الوكالة الأوروبية للأدوية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها على عدم وجود بيانات كافية للتوصية بالحقن المعززة للقاحات كوفيد 19 في الوقت الحالي.
في بيان صدر في 14 تموز 2021، قالت الوكالة: “من السابق لأوانه حاليًا تأكيد ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة معززة من لقاحات كوفيد 19 ومتى، لأنه لا توجد بيانات كافية حتى الآن من حملات التطعيم والدراسات الجارية لفهم متى ستستمر الحماية من اللقاحات، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا انتشار المتغيرات.

في إسرائيل أعلن في 29 تموز 2021 عن طرحها جرعة ثالثة من لقاح كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، على ان يكون قد مضى على جرعتهم الثانية من اللقاح خمسة أشهر على الأقل. يأتي هذا الإعلان بعد توصية من فريق الخبراء بشأن الوباء، لتقديم جرعة ثالثة لكبار السن. واستندت نصيحة الخبراء إلى البيانات التي تشير إلى تراجع كبير في المناعة من العدوى بمرور الوقت. واسرائيل واحدة من أولى الدول في العالم التي تتخذ مثل هذه الخطوة.

في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن، قدم مسؤولو الصحة بالفعل جرعات معززة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح “سينوفارم” الصيني. هناك قلق من أن هذه اللقاحات قد تكون أقل فاعلية ضد “متغير دلتا”، على الرغم من أننا لم نر أي بيانات تظهر أن هذا صحيح.
في الامارات تقدم الجرعة الثالثة بعد مرور 6 أشهر على الجرعة الثانية من لقاح “سينوفارم”، وتكون على شكل جرعتين من لقاح “فايزر”. وفي البحرين تقدم الجرعة المعززة من “فايزر ” بعد شهر واحد من الجرعة الثانية من لقاح “سينوفارم” للفئات الأكثر عرضة للخطر، وللبالغين من العمر 40 عاما فما فوق، وبعد ستة أشهر للفئات الآخرى. ولا يسمح بجرعة ثالثة لمن تلقى جرعتين من لقاح “أسترازينيكا”، او “سبوتنيك في” الروسي، او “فايزر”.
قال البروفيسور جين دونغ يان، عالم الفيروسات من جامعة هونغ كونغ، لشبكة الـ بي بي سي إنه “من المتوقع” أن تكون فاعلية اللقاحات الصينية ضد السلالات المتحورة منخفضة نسبيا، بما في ذلك “دلتا”.
لكنه قال إن “سينوفاك وسينوفارم لقاحان جيدان” والأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على لقاحات ذات فاعلية أكبر يجب أن يتلقوا هذين اللقاحين.
وأضاف البروفيسور جين إن جرعة معززة من لقاح “فايزر” أو “موديرنا”، يمكن أن تزيد من الحماية الأصلية التي تمنحها جرعتين من “سينوفاك” أو “سينوفارم”.

الصحة العالمية تبدي موقفاً مغايرا بشأن الجرعات المعززة من لقاحات كورونا:

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في 28 تموز 2021، أنها لا تنصح حاليا بتلقي جرعات معززة من اللقاحات ضد فيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد-19 بسبب انعدام بيانات كافية حول فاعلية هذا الإجراء.
وقالت مديرة قسم التحصين في منظمة الصحة العالمية، كيت أوبرايان، خلال مؤتمر ردت خلاله على أسئلة الصحفيين، حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى التطعيم بجرعات معززة من اللقاحات في ظل انتشار سلالة “دلتا” لفيروس كورونا: “أكدنا بوضوح أنه لا تتوفر حاليا معلومات كافية لتصدير نصيحة حول هذه المسألة”. وشددت على أن منظمة الصحة العالمية “لا تنصح تلقي جرعات معززة” من أي لقاح ضد فيروس كورونا المستجد. وأشارت إلى أن هناك دراسات مكثفة تجري في الوقت الراهن حول استخدام الجرعات المعززة، وأضافت: “نعرف أن بعض الدول تنوي تقديم الجرعات المعززة، ندعوها جميعا إلى الاعتماد على البيانات”.
وفي تصريح سابق للمنظمة، أشارت فيه إنه لا يوجد دليل كاف لإثبات الحاجة إلى جرعات ثالثة. وأكدت إنه يجب مشاركة اللقاحات مع الدول الفقيرة بدلا من استخدامها من قبل الدول الغنية كمعززات.

آراء ثلاث خبراء عالميين:

أوغور شاهين: مكتشف لقاح “فايزر/ بيونتيك”.

ذكر موقع “داو جونز” الإخباري الأميركي، نقلا عن أوغور شاهين، أنه من الممكن أن تنخفض المناعة التي يوفرها اللقاح الذي طورته شركتا “فايزر” و”بيونتك” المضاد لفيروس كورونا، إلا أن معظم الحاصلين على اللقاح سيظلون محميين ضد الإصابة بعدوى شديدة من مرض “كوفيد -19″، وقد لا يحتاجون إلى الحصول على جرعة ثالثة. وأضاف أنه رغم ذلك، ليس هناك دليل على انخفاض المناعة الخلوية، لأن معظم حالات المصابين لن تنتهي بالإصابة بعدوى شديدة.

 

وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء الأحد 25 تموز 2021، أن تصريحات شاهين تأتي بعد أن أظهرت البيانات الأولية الواردة أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح في كانون الثاني 2021، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض ثلاث مرات أعلى من أولئك الذين حصلوا على اللقاح في مايس 2021.

ويليام موس: المدير التنفيذي للمركز الدولي لإتاحة اللقاحات في مركز جونز هوبكنز بلومبرج مدرسة الصحة العامة في الولايات المتحدة.

قال موس لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن عامة الناس بحاجة إلى جرعة معززة لأننا لا نرى دليلاً على ضعف المناعة أو انخفاض كبير في الفاعلية ضد “متغير دلتا”.
وأضاف إنه لا يوجد مقياس واحد فقط سيحدد الوقت المناسب لطرح المعززات. يبحث الباحثون أولاً في حالات العدوى المصحوبة بأعراض، والاستشفاء والوفيات في الأشخاص المحصنين.
وواصل قائلاً إن الطبقة الثانية من الأدلة هي مستويات الأجسام المضادة. قال موس إن مستويات الأجسام المضادة هي نقطة بيانات أقل أهمية لأنه من الطبيعي أن تنخفض هذه المستويات بمرور الوقت. هذه هي الطريقة التي يعمل بها الجهاز المناعي. لا تعني الأجسام المضادة المنخفضة بالضرورة أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أو أنه سيكون مصابًا بمرض شديد.
تعمل المتغيرات مثل “دلتا” على تعقيد المناعة، ومن المحتمل أننا سنحتاج إلى معزز إذا رأينا متغيرًا يمكنه التهرب من حماية اللقاح. ولكن مع ما يعرفه الخبراء عن أجهزة المناعة واللقاحات الأخرى، قال موس إنه لا يتوقع أن يحتاج الأشخاص الذين تم تطعيمهم إلى جرعة أخرى في عام 2021 أو حتى 2022.
وأضاف موس: “أعتقد أنه بالنسبة لمعظم الناس، خارج تلك الفئات الخاصة، الذين يعانون من نقص المناعة وربما كبار السن – أعتقد أن مناعة معظم الناس ستستمر لسنوات، لنكون صادقين”.
وأوضح موس أنه من الصعب تحديد “السنوات”، ولكن إذا كان عليه أن يخمن، فسيقول ثلاث إلى أربع سنوات، وربما أكثر، قبل أن نحتاج إلى جرعة معززة.

انتوني فاوتشي: كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية وكبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي.

اعتبر فاوتشي أن بعض الأشخاص المطعمين ضد فيروس كورونا من الذين يعانون من ضعف المناعة قد يحتاجون إلى جرعات معززة من لقاح كورونا.
وقال في مقابلة مع شبكة سي ان ان (CNN) في 25 تموز 2021: “من يتعرضون لزراعة أعضاء، أو علاج كيميائي للسرطان، ومن يعانون من أمراض مناعة ذاتية، والذين يخضعون لأنظمة مثبطة للمناعة، هؤلاء هم الأفراد الذين إذا كان هناك جرعة معززة ثالثة، وهو ما قد يحدث على الأرجح، سيكونون بين أوائل المستحقين”.
وكان فاوتشي قد قال في 12 تموز 2021، إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بصورة كاملة، لا يحتاجون إلى جرعة ثالثة في هذا الوقت. وجاء حديث فاوتشي في رد غير مباشر على إعلان شركة “فايزر” قبل ذلك بأيام عن أن الوقت قد حان لجرعة ثالثة، في خطوة قالت إنها ترمي لتوفير حماية مناعية معزّزة للأشخاص الذين تلقوا الجرعتين.
وتابع فاوتشي: “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء تقولان الآن إنه بالنظر إلى البيانات والمعلومات المتوفرة لدينا، لسنا بحاجة لإعطاء الناس جرعة ثالثة”. وأضاف أن هناك دراسات جارية لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوصي بالجرعات المعززة ومتى، لكن في الوقت الحالي، لا جرعة ثالثة.